يشير الترند الصعودي في الأسواق المالية إلى حركة تصاعدية للأسعار في فترة زمنية مستدامة. و يسمى هذا الاتجاه أيضًا "سوق الثيران" باللغة الأنجليزية (Bull Market) و يتميز بالشعور بالتفاؤل والثقة ولأن ضغط الطلب يفوق ضغط العرض، و بالتالي فهو يعكس ارتفاع الأسعار. الثور في اللغة الإنجليزية يعني Bull، وهو رمز للحيوية والقوة.

يبدأ الاتجاه الصعودي بشكل عام بعد فترة من التردد والشكوك في السوق ومن ثم تقييد القيعان والارتفاعات إلى الأعلى.

في الترند الصعودي يمكننا اكتشاف ثلاث مراحل، وفقًا لنظرية داو:

تراكم. يتمتع المستثمرون بموقف معتدل مع بعض الحذر، مع القليل من الحجم في السوق، و بعضاً من عدم اليقين، لذلك تحدث عمليات البيع.
مشاركة. تبدأ الثقة في العودة إلى السوق شيئًا فشيئًا ، ويعود المستثمرون بحثًا عن الربحية ، ويزداد الحجم ويبدأ ارتفاع الأسعار. يوضح الرسم البياني كيفية زيادة الحد الأقصى والحد الأدنى.
توزيع. تتوقف الفترة الصعودية تدريجيًا حيث يعتقد كبار المستثمرين والتجار الأكثر خبرة أن الوقت قد حان للخروج من السوق والبيع بينما يشترى أقل الخبراء معتقدين أنهم سيحققون عوائد سريعة وسهلة.

المراحل الثلاث للترند الصعودي (وفقًا لنظرية داو):
المرحلة الأولى - التجميع:
الوصف: تبدأ بعد فترة من التردد والشكوك في السوق. خلال هذه المرحلة، يجمع المستثمرون الأذكياء الأسهم بأسعار منخفضة.
الخصائص: قد تكون الأسعار مستقرة أو تتقلب قليلاً، لكن هناك إشارات على زيادة الطلب.
المرحلة الثانية - الاتجاه الصعودي:
الوصف: تبدأ الأسعار في الارتفاع بشكل ملحوظ، حيث يتزايد عدد المستثمرين الذين يدخلون السوق.
الخصائص: يتم تشكيل ارتفاعات جديدة، ويبدأ المزيد من المتداولين في الاستثمار، مما يعزز من الاتجاه الصعودي.
المرحلة الثالثة - التوزيع:
الوصف: تصل الأسعار إلى مستويات عالية، ويبدأ بعض المستثمرين في جني الأرباح.
الخصائص: قد يظهر تباين في الأداء، حيث يبدأ بعض المتداولين في بيع الأسهم، مما قد يؤدي إلى تقلبات.