مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معان، هي وصف حقيقي لحالة الأم المواطنة التي ابتليت بإدمان أربعة من أبنائها على المخدرات ـ عافانا الله وإياكم من هذه المصيبة ـ توفي اثنان منهم جراء جرعة زائدة، أما الثالث فهو في السجن، فلم تجد الأم المكلومة سوى أن تستنجد بالشرطة لإنقاذ ابنها الرابع الذي يخضع الآن للعلاج، بعد تدخل قسم التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
الأم التي تمثل صورة مأساوية لامرأة تحملت مسؤولية رعاية عدد من الأبناء والبنات، بعد وفاة والدهم قبل سنوات في حادث سير، أصبحت في مواجهة عنيفة مع رياح هبت على بيتها، فلم تقوَ على الصمود في وجهها، فانحرف ابنها البكر، ونعرف جميعا مدى تأثر أم وحيدة بانتكاسة أكبر أبنائها، وكم تهتز الأم من الأعماق متى ما خاب ظنها في كبير تنشد فيه تحقيق أحلام ربما لم تتمكن من تحقيقها، وفيه ترى المستقبل أكثر إشراقا.
أدمن الكبير، الذي فشلت الأم في تقويمه، فانجرف معه من يليه فكان نصيب أشقائه الثلاثة من بعده، الإدمان والانحراف، وتوفي الكبير والثاني، وكان القدر أكثر رحمة بالثالث فدخل السجن، والرابع كان من الممكن ألا يلقى غير المصيرين، إما السجن أو الموت بجرعة زائدة، لولا لجوء الأم إلى الشرطة لحمايته وإنقاذه وخلاصها من الألم والحزن، وجملة أمراض أصيبت بها نتيجة حتمية للحال، ولحمل ثقيل أفرزته تربية أحفادها الذين أصبحوا بلا آباء.
بداية كل الشكر لقسم التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي، الذي استجاب مع نداء الأم وبدأ إجراءات فعلية لإنقاذ ولدها، ونحمد الله على وجود أقسام اجتماعية مدنية تكمل الشق العسكري في هذا الشأن.
لكن نرى أنه على الإدارات العامة لمكافحة المخدرات، في مواجهة مثل هذه الحالات، سواء تورط أحدهم في قضية أو مات إثر جرعة زائدة ولم يكن للسلطات علم بإدمانه قبل ذلك، ألا تترك الأمور هكذا. فلا بد من دراسة حالة الأسرة لمعرفة أوضاعها والظروف التي أدت إلى وجود مدمن فيها وعدد الأبناء، وما إلى ذلك من معلومات تفيد في كبح جماح الآخرين، ومنع انجرافهم إلى هاوية الإدمان مهما كان نوعه.
وحيث إن اليد الواحدة لا تصفق، لا بد من تضافر جهود مؤسسات خدمية لدعم هذه الحالات وإعانتها معنويا وماديا، لتخطي حواجز من الصعب أن تجتازها وحدها دون عون.
الأم التي تمثل صورة مأساوية لامرأة تحملت مسؤولية رعاية عدد من الأبناء والبنات، بعد وفاة والدهم قبل سنوات في حادث سير، أصبحت في مواجهة عنيفة مع رياح هبت على بيتها، فلم تقوَ على الصمود في وجهها، فانحرف ابنها البكر، ونعرف جميعا مدى تأثر أم وحيدة بانتكاسة أكبر أبنائها، وكم تهتز الأم من الأعماق متى ما خاب ظنها في كبير تنشد فيه تحقيق أحلام ربما لم تتمكن من تحقيقها، وفيه ترى المستقبل أكثر إشراقا.
أدمن الكبير، الذي فشلت الأم في تقويمه، فانجرف معه من يليه فكان نصيب أشقائه الثلاثة من بعده، الإدمان والانحراف، وتوفي الكبير والثاني، وكان القدر أكثر رحمة بالثالث فدخل السجن، والرابع كان من الممكن ألا يلقى غير المصيرين، إما السجن أو الموت بجرعة زائدة، لولا لجوء الأم إلى الشرطة لحمايته وإنقاذه وخلاصها من الألم والحزن، وجملة أمراض أصيبت بها نتيجة حتمية للحال، ولحمل ثقيل أفرزته تربية أحفادها الذين أصبحوا بلا آباء.
بداية كل الشكر لقسم التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي، الذي استجاب مع نداء الأم وبدأ إجراءات فعلية لإنقاذ ولدها، ونحمد الله على وجود أقسام اجتماعية مدنية تكمل الشق العسكري في هذا الشأن.
لكن نرى أنه على الإدارات العامة لمكافحة المخدرات، في مواجهة مثل هذه الحالات، سواء تورط أحدهم في قضية أو مات إثر جرعة زائدة ولم يكن للسلطات علم بإدمانه قبل ذلك، ألا تترك الأمور هكذا. فلا بد من دراسة حالة الأسرة لمعرفة أوضاعها والظروف التي أدت إلى وجود مدمن فيها وعدد الأبناء، وما إلى ذلك من معلومات تفيد في كبح جماح الآخرين، ومنع انجرافهم إلى هاوية الإدمان مهما كان نوعه.
وحيث إن اليد الواحدة لا تصفق، لا بد من تضافر جهود مؤسسات خدمية لدعم هذه الحالات وإعانتها معنويا وماديا، لتخطي حواجز من الصعب أن تجتازها وحدها دون عون.
Comment
Advanced mode Normal mode